للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبغوي (١)، وابن حزم (٢)، والحازمي (٣)، وابن العربي (٤)، وابن قدامة (٥).

وتبين منه أن القول بالنسخ في هذه المسألة أحد أسباب الاختلاف، عند أهل العلم، ولكن السبب الأصلي للاختلاف هو اختلاف ظواهر الآثار الواردة في المسألة، كما سيظهر ذلك من أدلة الأقوال. كما أن الاختلاف-عند بعض أهل العلم- في صحة الأحاديث الواردة في المسألة سبب آخر للاختلاف فيها (٦).

ويستدل لمن قال بالنسخ بما يلي:

أولاً: عن بسرة بنت صفوان (٧) -رضي الله عنها- أنها سمعت رسول


(١) انظر: المصابيح للبغوي-مع كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح- ١/ ١٨٧.
(٢) انظر: المحلى ١/ ٢٢٣.
(٣) انظر: الاعتبار للحازمي ص ١٥٤.
(٤) انظر: عارضة الأحوذي ١/ ١١٨.
(٥) هو: عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، أبو محمد، أحد الأئمة الأعلام، سمع من والده، وأبي المكرم ابن هلال، وغيرهما، ومن مؤلفاته: المغني، وتوفي يوم عيد الفطر سنة عشرين وستمائة. انظر: الذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ١٣٣؛ شذرات الذهب ٥/ ٨٨.
وانظر قوله في: المغني ١/ ٢٤٢.
(٦) انظر: بداية المجتهد ١/ ٨١.
(٧) هي: بسرة بنت صفوان بن نوفل بن أسد، القرشية الأسدية، من المهاجرات المبايعات، وروت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وروى عنها: مروان بن الحكم، وعروة بن الزبير، وغيرهما. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد ٨/ ٢٤٥؛ أسد الغابة ٦/ ٤٠؛ الكاشف ٣/ ٤٢١؛ الإصابة ٤/ ٢٤٤٣؛ التهذيب ١٢/ ٣٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>