للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سادساً: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (فقدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة فقلت: إنه قام إلى جاريته مارية (١)، فقمت التمس الجدار فوجدته قائماً يصلى فأدخلت يدي في شعره لأنظر اغتسل أم لا. فلما انصرف قال: «أخذك شيطانك يا عائشة» قلت: ولي شيطان؟ فقال: «نعم، ولجيمع بني آدم» قلت: ولك شيطان؟ فقال: «نعم، ولكن الله أعانني عليه فأسلم» (٢).

سابعاً: عن أبي مسعود الأنصاري -رضي الله عنه- «أن رجلاً أقبل إلى الصلاة فاستقبلته امرأته فأكب عليها، فتناولها، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له فلم ينهه» (٣).


(١) هي: مارية القبطية، أم ولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد أهداها إليه المقوقس أمير القبط صاحب الأسكندرية، سنة سبع من الهجرة، وولدت إبراهيم ابن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنة ثمان، وتوفيت بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنة ست عشرة، وقيل غيرها. انظر: تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٣٠٣؛ الإصابة ٤/ ٢٦٣١.
(٢) أخرجه الطبراني في معجمه الصغير ص ١٧١، وقال: (لم يروه عن يحيى بن سعيد إلا فرج بن فضالة) وفرج بن فضالة ضعيف كما في التلخيص الحبير ١/ ١٢١.
(٣) قال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٢٥٢: (رواه الطبراني في الأوسط، وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس).

<<  <  ج: ص:  >  >>