للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهله، فعجل ولم ينزل، فأقحط فلا يغتسل» (١).

سادساً: عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: «مرّ النبي -صلى الله عليه وسلم- برجل من الأنصار، فدعاه، فخرج ورأسه يقطر، فقال: لعلنا أعجلناك؟ قال: أجل يا نبي الله، قال: إذا عجل أحدكم أو أقحط فلا يغتسل» (٢).

سابعاً: عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: أرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى رجل من الأنصار فأبطأ عليه، فقال: «ما حبسك؟» قال: كنت على المرأة فقمت فاغتسلت، قال: «وما عليك أن لا تغتسل ما لم تنزل» فكانت الأنصار تفعل ذلك (٣).

وهذه الأحاديث ظاهرة في عدم وجوب الغسل إذا جامع ولم ينزل (٤).


(١) أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث ص ١١٣. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٢٧٠: (وفي البزار عنه: إذا أتى أحدكم أهله فأقحط فلا غسل. ورجال البزار رجال الصحيح).
(٢) أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث ص ١١٤. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٢٧٠: (رواه البزار ورجاله ثقات إلا أبا إسرائيل الملائي، فإنه ضعيف؛ لسوء حفظه، وقد وثقه بعضهم).
(٣) أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث ص ١١٩. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٢٧٠: (رواه أبو يعلى والبزار، وفيه أبو سعد البقال وهو ضبعيف).
(٤) انظر: شرح معاني الآثار ١/ ٥٥؛ التمهيد ٢/ ٢٩٨ - ٣٠١؛ الاعتبار ص ١١٧ - ١٢٠؛ المجموع ٢/ ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>