للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثاً: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، يجزئ عنه الفريضة، ومن اغتسل فالغسل أفضل» (١).


(١) أخرجه ابن ماجة في سننه ص ١٩٦، كتاب الصلاة، باب ما جاء في الرخصة في ذلك، ح (١٠٩١)، و الطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ١١٩، ولفظه: (من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل). وقال الزيلعي في نصب الراية ١/ ٩٢: (طريق آخر رواه الطبراني في معجمه الوسط، حدثنا محمد بن عبد الرحمن المروزي، ثنا عثمان بن يحيى الفرساني، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس فذكره).
والحديث من طريق ابن ماجة ضعفه ابن حجر في فتح الباري ٢/ ٤٤٦، أما من طريق الطبراني فنقل الشيخ الألباني في صحيح سنن ابي داود ٢/ ١٨٩، عن ابن حجر أنه قال: (رواه الطبراني في الأوسط بإسناد أمثل من ابن ماجة، ثم ذكر الشيخ الألباني سند الطبراني ثم قال: (قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير محمد بن عبد الرحمن المروزي، وعثمان بن يحيى الفرساني، فإني لم أجد من ترجمهما).
أما الحديث من طريق ابن ماجة فقال الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجة ص ١٩٦: (صحيح دون "يجزئ عنه الفريضة").
وأما من طريق الطحاوي فقال الشيخ الألباني في صحيح سنن ابي داود ٢/ ١٨٨: (وهذا سند صحيح إلى الرقاشي، رجاله كلهم ثقات، معروفون، والربيع بن صبيح ثقة لكنه سيئ الحفظ، لكن قد تابعه -كما ترى- سفيان الثوري، وتابعه أيضاً إسماعيل بن مسلم المكي عن يزيد الرقاشي أخرجه ابن ماجة، وإسماعيل هذا ضعيف فالعمدة على رواية الثوري، ومدار الحديث على يزيد الرقاشي، وهو ضعيف لسوء حفظه لا لتهمته في صدقه، فقد قال الأجري عن المصنف: (هو رجل صالح، سمعت يحيى يقول: رجل صدق) لكنه لم ينفرد به).

<<  <  ج: ص:  >  >>