للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالإسفار، ومن تلك الأحاديث:

أ- عن رافع بن خديج -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لبلال: «يا بلال نور بصلاة الصبح حتى يبصر القوم مواقع نبلهم (١) من الإسفار» (٢).

ب- حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- في أوقات صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفيه: «ويصلي الصبح إلى أن ينفسح البصر» (٣).


(١) النبل السهام العربية. انظر: مختار الصحاح ص ٥٦٦؛ المصباح المنير ص ٥٩١.
(٢) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده -منحة المعبود في ترتيب مسند الطيالسي أبي داود-ص ٧٤، وقال الزيلعي في نصب الراية ١/ ٢٣٨: (روى ابن أبي شيبة، وإسحاق بن راهوية، وأبو داود الطياللسي في مسانيدهم، والطبراني في معجمه .. ) فذكره. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٣٢١: رواه الطبراني في الكبير -ثم ذكر رواية ثانية، ثم قال: -وهما من رواية هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج، وقد ذكرهما ابن أبي حاتم ولم يذكر في أحد منهما جرحاً ولا تعديلاً، قلت: وهرير ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يروي عن أبيه). وقال الشيخ الألباني في إرواء الغليل ١/ ٢٨٤ - بعد ذكر الحديث من طريق أبي داود الطيالسي-: (قلت: هذا إسناد صحيح إن شاء الله تعالى، فإن هرير بن عبد الرحمن ثقة كما روى ابن أبي حاتم عن ابن معين).
(٣) أخرجه النسائي في سننه ص ٩٤، كتاب الصلاة، باب آخر وقت الصبح، ح (٥٥٢)، وأبو داود الطيالسي في مسنده -منحة المعبود-ص ٦٩، -ولفظه: (والصبح من طلوع الفجر إلى أن ينفسح البصر) - وأحمد في المسند ١٩/ ٣٢٢. قال الشيخ الألباني في الإرواء ١/ ٢٨٠: (وإسناده صحيح رجاله رجال الشيخين غير أبي صدقة هذا واسمه توبة الأنصاري البصري، أورده ابن حبان في الثقات .. ) ثم قال ولحديث أنس هذا طريق أخرى أخرجه السراج في مسنده -فذكر سنده ومتنه وفيه: - (وكان يصلي الغداة إذا طلع الفجر حين ينفسح البصر، فما بين ذلك صلاته) ثم قال الشيح: (وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات).
وقال الزيلعي في نصب الراية ١/ ٢٣٩: (حديث آخر يبطل تأويلهم، رواه الإمام أبو محمد القاسم بن ثابت السرقسطي في كتاب غريب الحديث-فذكر سنده إلى أن قال: - سمعت أنساً يقول: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي الصبح حين يفسح البصر) انتهى، قال: فقال: فسح البصر، وانفسح: إذا رأى الشيء عن بعد، يعني به إسفار الصبح، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>