للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه السلام، ولا بعث إلى بني إسرائيل بل إلى العرب خاصة (١).

ويُرد على هذه المزاعم بما يلي:

-أما القول بأن النسخ عين البداء، وأن ذلك لا يجوز على الله تعالى، فقد سبق في المطلب السابق تعريف البداء، والفرق بينه وبين النسخ، وهو يكفي في الرد على هذا الزعم.

كما يرد عليه: بأن النسخ قد وُجد في شريعة موسى عليه السلام، فكيف ينكرونه، ومن الأمثلة على ذلك:

أ-أنه ورد في التوراة أن الله تعالى أمر آدم عليه السلام: أن يزوج بناته من بنيه. وقد حرم ذلك في الشرائع من بعده، وتحريم الشيء بعد تحليله نسخ (٢).

ب-أن الاصطياد يوم السبت كان حلالاً لهم، ثم حرم عليهم (٣).


(١) وهذه الفرقة تُسمى (العيسوية) نسبة إلى أبي عيسى الأصفهاني. راجع المصادر في الحاشية ما قبل السابقة.
(٢) انظر: الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لابن حزم ص ٨؛ نواسخ القرآن ١/ ١١٣؛ الإحكام للآمدي ٢/ ١٠٨؛ التحرير مع شرحه تيسير التحرير ٣/ ١٢٨؛ الإبهاج في شرح المنهاج لتاج الدين السبكي ٢/ ٢٢٩. وذكر الدكتور مصطفى زيد في كتابه: النسخ في القرآن ١/ ٣٦، أن ذلك موجود في التوراة، في سفر التكوين، الأصحاح (٤)، الآية (٣).
(٣) ذكر الدكتور مصطفى زيد في كتابه: النسخ في القرآن ١/ ٣٧، أن ذلك موجود في التوراة، في سفر الخروج، الأصحاح (١٦)، الآيتان: (٢٥، ٢٦). وانظر: نواسخ القرآن ١/ ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>