للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا} (١). وتحريم الشيء بعد تحليله نسخ (٢).

ج- أن الشحوم كانت مباحة، ثم حرم عليهم ببغيهم، قال تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} (٣).

فهذا كذلك يدل على وجود النسخ في شريعة موسى عليه السلام (٤).

-أما الزعم بأن موسى عليه السلام قال بأن شريعته لا تُنسخ من بعده. فهو مما لا يصح عن موسى عليه السلام، ولا يوجد له ذكر في التوراة، بل هو كذب محض وضعه بعض الزنادقة عليه، ولو كان له


(١) سورة النساء، الآية (١٦٠).
(٢) انظر: نواسخ القرآن ١/ ١١٣؛ شرح مختصر الروضة ٢/ ٢٦٨؛ النسخ في القرآن لدكتور مصطفي زيد ١/ ٣٧.
(٣) سورة الأنعام، الآية (١٤٦).
(٤) انظر: نواسخ القرآن ١/ ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>