للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الناس عامة» (١).

ثانياً: عن حذيفة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجداً، وجعلت تربتها لنا طهوراً إذا لم نجد الماء» (٢).

ثالثاً: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «فُضلتُ على الأنبياء بست: أُعطيتُ جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأُحلت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً،

وأُرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيُّون» (٣).

رابعاً: عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام غزوة تبوك قام من الليل يصلي، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه، حتى إذا صلى وانصرف إليهم، فقال لهم: «لقد أُعطيتُ الليلة خمساً ما أعطيهن أحد قبلي: أما أنا فأرسلت إلى الناس كلهم عامة، وكان من قبلي إنما يرسل إلى قومه، ونُصرت على العدو بالرعب ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر لمُلئ منه رعباً، وأُحلت لي الغنائم آكلها، وكان من قبلي يعظمون أكلها، كانوا يحرقونها،


(١) سبق تخريجه في ص ٥٠.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه ٢/ ١٧٩، كتاب المساجد، باب مواضع الصلاة، ح (٥٢٢) (٤).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه ٢/ ١٧٩، كتاب المساجد، باب مواضع الصلاة، ح (٥٢٣) (٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>