للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصور أولئك شرار الخلق عند الله» (١).

٢ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لعن من يتخذ القبور مساجد، فعن عائشة وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهما - قالا: لما نزل برسول الله -صلى الله عليه وسلم- طفق يطرح خميصة (٢) له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك: «لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» -يحذر ما صنعوا-) (٣).

٣ - الجمع بين لفظ: (لا) الدال على النهي، ولفظ: (النهي) فعن جندب (٤) -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يموت بخمس وهو يقول: «إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله تعالى قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذا من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك» (٥).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٩٣، كتاب الصلاة، باب الصلاة في البيعة، ح (٤٣٤).
(٢) الخميصة: كساء أسود له أعلام. انظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٥٣٤؛ المصباح المنير ص ١٨٢.
(٣) سبق تخريجه في ص ٥٢٠.
(٤) هو: جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي، أبو عبد الله، له صحبة، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: الحسن البصري، وأبو مجلز، وغيرهما، وتوفي بعد الستين. انظر: الإصابة ١/ ٢٨٤؛ التهذيب ٢/ ١٠٧؛ التقريب ١/ ١٦٦.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه ٢/ ١٨٥، كتاب المساجد، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، ح (٥٣٢) (٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>