للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن القنوت في الفجر) (١).

فهذه الأحاديث تدل على أن القنوت سنة في الفجر، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- داوم عليه (٢)، ويكون ذلك ناسخاً لحديث النهي عن القنوت في الفجر المذكور في حديث أم سلمة -رضي الله عنها- (٣).

واعترض عليه بأنه لا يصح الاستدلال من هذه الأحاديث، أما عن الأول فلما يلي:

أ-لأنه ضعيف فلا يقوى على معارضة الحديث الصحيح المروي عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت شهراً بعد الركوع ثم تركه (٤).


(١) أخرجه ابن ماجة في سننه ص ٢٢١، كتاب الصلاة، باب ما جاء في القنوت في الفجر، ح (١٢٢٤)، و الدارقطني في سننه ٢/ ٣٨، وابن شاهين في ناسخ الحديث ص ٣٠٢، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٣٠٣، والحازمي في الاعتبار ص ٢٤٩. قال الدارقطني بعده: (محمد بن يعلى وعنبسة وعبد الله بن نافع كلهم ضعفاء، ولا يصح لنافع سماع من أم سلمة). وقال الحازمي في الاعتبار ص ٢٥٤: (وأما حديث أم سلمة فقالوا: لا يحل الاحتجاج به لما في إسناده من الخلل، قال ابن أبي حاتم: قال أبي: قال يحيى: عنبسة بن عبد الرحمن كان يضع الحديث. وفيه أيضاً عبد الله بن نافع، وهو ضعيف الحديث جداً، ضعفه ابن المديني، ويحيى، وأبو حاتم، والساجي، وغيرهم). وقال الشيخ الألباني في ضعيف سنن ابن ماجة ص ٢٢١: (موضوع).
(٢) انظر: ناسخ الحديث لابن شاهين ص ٣٠٣؛ الحاوي ٢/ ١٥٢؛ السنن الكبرى للبيهقي ٢/ ٢٧٨؛ المجموع ٣/ ٣٣٥.
(٣) انظر: ناسخ الحديث ص ٣٠٣.
(٤) انظر: مجموع الفتاوى ٢٣/ ١٠٨؛ التنقيح ١/ ٥٢٨؛ زاد المعاد ١/ ٢٧٦؛ التنبيه على مشكلات الهداية ٢/ ٦٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>