ثالثاً: ما روي (أن علياً -رضي الله عنه- كان يقنت في الوتر بعد الركوع)(١).
الراجح
بعد عرض قولي أهل العلم في المسألة، وما استدلوا به يظهر لي- والله أعلم- ما يلي:
أولاً: أن القول بنسخ القنوت بعد الركوع ضعيف بل لا يصح، وكأن القول به مبني على القول بنسخ القنوت في المكتوبات، وقد سبق
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٢/ ٩٦، و محمد بن نصر في قيام الليل-مختصر قيام الليل- ص ٣١٧، وذكر الشيخ الألباني تخريجه في الإرواء ٢/ ١٦٦، ثم قال: (قلت: وهذا سند ضعيف؛ لأن عطاء بن السائب كان اختلط، ولعل هذا الاختلاف في الرواية إنما هو من اختلاطه) إلى أن قال: (والخلاصة أن الصحيح الثابت عن الصحابة هو القنوت قبل الركوع في الوتر، وهو الموافق للحديث الآتي … ).