للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الركبتين، فتكون هذه الأحاديث ناسخة لما يدل على وضع اليدين قبل الركبتين (١).

واعترض عليه: بأن حديث سعد -رضي الله عنه- حديث ضعيف؛ لذلك لا يصح الاستدلال منه على النسخ (٢).

دليل من قال بنسخ وضع الركبتين قبل اليدين عند السجود

واستدل على ذلك بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه» (٣).


(١) انظر: صحيح ابن خزيمة ١/ ٣١٩؛
(٢) انظر: المجموع ٣/ ٢٧٥؛ فتح الباري ٢/ ٣٦٠.
(٣) أخرجه أبو داود في سننه ص ١٣٤، كتاب الصلاة، باب كيف يضع ركبتيه قبل يديه، ح (٨٤٠)، والنسائي في سننه ص ١٧٨، كتاب التطبيق، باب أول ما يصل إلى الأرض من الإنسان في سجوده، ح (١٠٩١)، وأحمد في المسند ١٤/ ٥١٦، والدارمي في سننه ١/ ٣٤٧، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٢٥٤، والدارقطني في سننه ١/ ٣٤٥، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ١٤٣، وابن حزم في المحلى ٣/ ٤٤. قال النووي في المجموع ٣/ ٢٧٤: (رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد). وقال ابن حجر في بلوغ المرام-مع شرحه سبل السلام-: ١/ ٣٥٩: (وهو أقوى من حديث وائل بن حجر). وقال الشيخ الألباني في الإرواء ٢/ ٧٨: (وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير محمد بن عبد الله بن الحسن، وهو المعروف بالنفس الزكية العلوي، وهو ثقة كما قال النسائي وغيره). ونقل عن عبد الحق أنه صححه، وقال: إنه أحسن من حديث وائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>