للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دليل القول الثاني

ويستدل للقول الثاني- وهو أن الأفضل وضع اليدين قبل الركبتين إذا سجد-بما يلي:

أولاً: ما سبق في دليل قول من قال بنسخ ما يدل على وضع الركبتين قبل اليدين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.

ثانياً: عن ابن عمر -رضي الله عنه- أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه، وقال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعل ذلك» (١).


(١) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ١/ ٣١٩، وابن المنذر في الأوسط ٣/ ١٦٥، والطحاوي في شرح معاني الآثار
١/ ٢٥٤، والدارقطني في سننه ١/ ٣٤٤، والحاكم في المستدرك ١/ ٣٤٩، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ١٤٤؛ والحازمي في الاعتبار ص ٢١٩. قال الحاكم: (صحيح على شرط مسلم). ووافقه الذهبي. وصححه ابن خزيمة كما في بلوغ المرام-مع شرحه سبل السلام-١/ ٣٦١. وقال ابن المنذر في مختصر سنن أبي داود ١/ ٣٩٩: (وحديث ابن عمر هذا أخرجه الدارقطني في سننه بإسناد حسن). وصححه الشيخ الألباني في الإرواء ٢/ ٧٧، وذكر أنه على شرط مسلم.
وذكر البيهقي في السنن الكبرى ٢/ ١٤٤: أن عبد العزيز رفع هذا الحديث، وهو وهم، ثم روى عنه ما يدل على وضع اليدين في السجود لا على تقديمهما على الركبتين. ورد عليه ابن حجر في الفتح ٢/ ٣٥٩، فقال: (ولقائل أن يقول: هذا الموقوف غير المرفوع) ثم ذكر الفرق بينهما. كما رد عليه الشيخ الألباني في الإرواء ٢/ ٧٧، حيث قال: (وعبد العزيز ثقة، ولا يجوز توهيمه بمجرد مخالفة أيوب له، فإنه زاد الرفع، وهي زيادة مقبولة منه).

<<  <  ج: ص:  >  >>