للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بادية لنا ومعه عباس، فصلى في صحراء ليس بين يديه سترة، وحمارة لنا وكلبة تعبثان بين يديه، فما بالى ذلك) (١).

سادساً: عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في حجرة أم سلمة، فمر بين يديه عبد الله (٢) أو عمر (٣) بن أبي سلمة، فقال بيده،


(١) أخرجه أبو داود في سننه ص ١١٦، كتاب الصلاة، باب من قال: الكلب لا يقطع الصلاة، ح (٧١٨). وأخرج نحوه النسائي في سننه ص ١٢٥، كتاب القبلة، باب ذكر ما يقطع الصلاة وما لا يقطع إذا لم يكن بين يدي المصلي سترة، ح (٧٥٣)، وعبد الرزاق في المصنف ٢/ ٢٨، وأحمد في المسند ٣/ ٣١٤، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٤٦٠، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٣٩٥. قال المنذري في مختصر سنن أبي داود ١/ ٣٥٠: (وذكر بعضهم أن في إسناده مقالاً، وقال: إنه لم يذكر فيه نعت الكلب، وقد يجوز أن يكون الكلب ليس بأسود). وقال النووي في المجموع ٣/ ١٦١: (رواه أبو داود بإسناد حسن).
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ٥/ ١١١: (قلت: أعله ابن حزم بالانقطاع؛ لأن عباساً لم يدرك عمه
الفضل، وهو كما قال، وقال ابن القطان: لا يعرف حاله). وانظر كذلك تمام المنة ص ٣٠٥. وقال الشيخ الألباني في ضعيف سنن أبي داود ص ١١٦: (ضعيف)، وقال في ضعيف سنن النسائي ص ١٢٥: (منكر).
(٢) هو: عبد الله بن أبي سلمة -عبد الله- بن عبد الأسد، بن هلال المخزومي، ربيب النبي -صلى الله عليه وسلم-. انظر: الإصابة ٢/ ١٤٨٧، ١٤٩٤.
(٣) هو: عمر بن أبي سلمة-عبد الله-بن عبد الأسد بن هلال، المخزومي، ربيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأمه أم سلمة أم المؤمنين-رضي الله عنها-ولد بالحبشة قبل الهجرة بسنتين، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه ابنه محمد، و عروة، وغيرهما، وتوفي بالمدينة سنة ثلاث وثمانين. انظر: تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٩٨، الإصابة ٢/ ١٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>