للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رابعاً: عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى بالناس فمر بين أيديهم حمار، فقال عياش بن أبي ربيعة: سبحان الله سبحان الله، فلما سلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من المسبح آنفاً سبحان الله؟» قال: أنا يا رسول الله، إني سمعت أن الحمار يقطع الصلاة، قال: «لا يقطع الصلاة شيء» (١).

خامساً: عن الفضل بن عباس (٢) -رضي الله عنه- قال: (أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن في


(١) أخرجه الدارقطني في سننه ١/ ٣٦٧، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٣٩٤. وقال ابن حجر في الدارية ١/ ١٧٨: (وإسناده حسن). وضعفه ابن الجوزي وقال: (ففيه صخر بن عبد الله قال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالأباطيل، عامة ما يرويه منكر أو من موضوعاته). ورد عليه ابن عبد الهادي فقال: (وصخر بن عبد الله بن حرملة الراوي عن عمر بن عبد العزيز لم يتكلم فيه ابن عدي ولا ابن حبان، بل ذكره ابن حبان في الثقات. وقال النسائي: هو صالح. وإنما ضعف ابن عدي صخر بن عبد الله الكوفي المعروف بالحاجبي). انظر: التحقيق مع التنقيح ١/ ٤٤٦.
(٢) هو: الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم، الهاشمي، أسن ولد العباس -رضي الله عنه-، غزا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- مكة وحنيناً، وشهد معه حجة الوداع، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: أخوه عبد الله، وأبو هريرة، وغيرهما، وتوفي في خلافة أبي بكر -رضي الله عنه-، وقيل بعدها. انظر: الإصابة ٣/ ١٥٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>