للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رابعاً: عن محجن (١) -رضي الله عنه- أنه كان في مجلس مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأُذِّن بالصلاة، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصلى، ثم رجع، ومحجن في مجلسه لم يصل معه، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما منعك أن تصلي مع الناس؟ ألست برجل مسلم؟» فقال: بلى يا رسول الله، ولكني قد صليت في أهلي. فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا جئت فصلِّ مع الناس، وإن كنت قد صليت» (٢).


(١) هو: محجن بن أبي محجن الدئلي، صحابي قليل الحديث، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه ابنه بسر، ويقال إنه كان في سرية حارثة بن زيد إلى حسمى سنة ست من الهجرة. انظر: تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٥٢؛ الإصابة ٣/ ١٧٧٢؛ تهذيب التهذيب ١٠/ ٤٨.
(٢) أخرجه النسائي في سننه ص ١٤٢، كتاب الإمامة، باب إعادة الصلاة مع الجماعة بعد صلاة الرجل لنفسه، ح (٨٥٧)، ومالك في الموطأ-واللفظ له- ١/ ١٢٧، وعبد الرزاق في المصنف ٢/ ٤٣١، وأحمد في المسند ٢٦/ ٣١٨، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٣٦٢، وابن حبان في صحيحه ص ٧٠٩، والدارقطني في سننه ١/ ٤١٥، والحاكم في المستدرك ١/ ٣٧١، وقال: (صحيح). وكذلك صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي ص ١٤٢. وقد تفرد بسر بن محجن بهذه الرواية عن أبيه، قال الذهبي: غير معروف. وقال ابن حجر: صدوق. انظر: ميزان الاعتدال ١/ ٣٠٩؛ التقريب ١/ ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>