للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والسلام: ليس أصل كل موجود، ولا من أجله خلق الخلق، بل هو مولود من أبوين كغيره من بني آدم إلا عيسي بن مريم فإنه لا أب له، وخلق الخلق لعبادة الله وحده كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (١).

٢ - ومن البدع في ذلك قراءة الفاتحة للنبي -صلى الله عليه وسلم- سبع مرات، وقراءتها لغوث الزمان وأولياء الله سبع مرات؛ فإن ذلك لم يثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم-، وقد قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم (٢)، مع ما في ذلك من الشرك في قراءتها لمن سموه غوث الزمان وأعوانه.

وكذلك طلب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من الله في كل لمحة ونفس وبعدد معلوماته وفيوضاته وإمداده وتحديدها بمائة مرة بدعة.

٣ - ومن البدع الشنيعة ما جاء في ص ٢ من قولهم: (نسألك اللهم بحقه أن تغرقنا في لجة بحر الوحدة، حتى لا نرى ولا نسمع ولا نجد ولا نحس ولا نتحرك ولا نسكن إلا بها)؛ فإن ذلك القول بوحدة الوجود، والتوسل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الله أن يغرقهم في لجنتها حتى يغيبوا عن الوجود فلا يكون لهم سمع ولا بصر ولا إحساس إلا بهذه الوحدة، وهذا هو الكفر الفاضح والضلال المبين … الخ الفتوى" (٣)

[الزواج نصف الدين]

سئل الشيخ محمد علي عبد الرحيم عن هذه اللفظة فقال: "ليس بحديث،


(١) سورة الذاريات، الآية (٥٦).
(٢) رواه البخاري برقم (٢٦٩٧)، ومسلم برقم (١٧١٨).
(٣) مجلة البحوث الإسلامية، (العدد: ٣٧).

<<  <   >  >>