عبيد الله: فهذا جائز، وقد تسمَّى به كثير من أبناء الصَّحابة، ومن رواة الحديث، ويدل عليه أسماؤهم الكثيرة الَّتي ذكرت في كتب رجال الحديث، وأمَّا عبد الناصر: فيظهر أنَّه لا بأس به إذا أطلق على أن الناصر بالتعريف هو الله سبحانه وتعالى، وإن لم يرد في النُّصوص، لكن هذا الوصف مع التعريف لا يصلح إلَّا لله سبحانه. وهكذا عبد الستار، ولكن مع ذلك، فالأولى أن الأسماء الَّتي لم تكن مشهورة لا يسمي بها، والأولى أن تغيَّر إلى ما ورد من الأسماء الصحيحة" (١).
[الله قوة عليا أو قوة خفية!]
قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في مقال له بعنوان (تعبيرات خاطئة): "لا يجوز أن يقال عن الله تعالى: إنَّه (قوة عليا)، أو (قوة خفية)، أو (قوة مدبرة) وأمثال هذا؛ لأن (القوة) صفة لا تستقل بنفسها وإنَّما تقوم بغيرها، مثل (العلم) و (الجلال والإكرام) و (العزة)؛ فإنَّ هذه الصَّفات لا تقوم بنفسها، وإنَّما تقوم بذاتٍ تتصف بها.
فإذا قلنا:(الله قوة) اقتضى هذا التعبير الخاطئ أن الله تعالى -الَّذي يعبرون بتلك الصفة عنه- حال في غيره، وحاشا الله عن ذلك وتعالى علوًا كبيرًا؛ وهذا القول خطأ فاحش شديد، لو اعتقده معتقد خرج من الإسلام بهذا الاعتقاد.
وقد قال الله سبحانه في القرآن الكريم في وصفه نفسه جل شأنه: {إِنَّ