للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الإسلام لا يصلح لهذا الزمان!]

هذه كلمة كفرية روجت لها المذاهب الهدامة؛ كالشيوعية والعلمانية، فصدقتها عقول بعض الجهلة من المسلمين.

وإلَّا كيف يقول هذا القول مسلم؟ وهو يعلم من نصوص القرآن والسنة أن الإسلام هو خاتم الأديان الَّذي ارتضاه الله لعباده إلى قيام الساعة؛ كما قال تعالى: {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (١). وقال: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (٢). وقال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (٣). وقال: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} (٤) فكيف يرضاه الله لعباده تعالى وهو لا يصلح لهذا الزمان؟! ألا ساء ما يحكمون؟!

ألا يرى هؤلاء المفاسد والشرور الَّتي جرتها المذاهب المنحرفة عندما حكمت ديار المسلمين فأورثتهم الذل والمهانة والتخلف الديني والدنيوي؟! (٥)

بيان بعضٍ من (مظاهر) البراءة من المشركين:

قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم -رحمه الله- تعليقًا على هذه العبارة: "الصَّواب: (بيان بعضٍ من صور البراءة من المشركين)؛


(١) سورة المائدة، الآية (٣).
(٢) سورة آل عِمْران، الآية (٨٥).
(٣) سورة المائدة، الآية (٣).
(٤) سورة الأنعام، الآية (٣٨).
(٥) انظر: "تحذير المسلمين من ألفاظ الكفر" للدكتور بسام العموش، (ص ٦٥).

<<  <   >  >>