" العودة إلى المنابع: هي صلب دعوة مدرسة الأصالة التي حمل لواءها الإمام "أحمد بن حنبل" حين صاغها الإمامان "ابن تيمية" وابن القيم" في منهج أصيل، هذا المنهج لم يتوقف عن أن يحمله المجاهدون جيلًا بعد جيل، فلم يخل منه جيل حتى اليوم.
وهناك من يطلق على هذه اليقظة كلمة:"التنوير". وكلمة التنوير كلمة صهيونية، تعني إخراج الفكر الغربي من صبغته المسيحية إلى طابع العلمانية والإلحاد، وهي المرحلة التي سيطر فيها اليهود على الفكر الغربي لإخراجه من سماحة المسيحية إلى "تآمر اليهود" على البشرية، والبدء في إخراج مخططهم الذي عرف من بعد باسم:"بروتوكولات صهيون"، والذي بدأ بتحريف دوائر المعارف الأوربية، وإخراج مادة (خزر) منها، وتشويه مواد: العرب، وفلسطين، واليهود، وإسماعيل وغيرها؛ وذلك في سبيل الادعاء بأن لليهود حقًا في فلسطين، وبأنه كان لهم وجود قبل العرب، (وهذا ما كشفت فساده الأبحاث العلمية والحفريات الأثرية).
ويسجل المطران "إيليا خوري" أن الصهيونية هودت الديانة المسيحية، فيقول:"لقد تعايش المسلمون والمسيحيون أربعة عشر قرنًا، وتفاعلوا في الحياة الوطنية، فعاشوا في السراء والضراء مدافعين مناضلين عن الحق العربي، واليوم فهناك من يقولون بأن المسيحية الغربية هودت الديانة المسيحية، هذا ما يقلقني؛ لأن اليهودية والصهيونية العالمية استطاعت أن تؤثر على تلك القوة، فبدلًا من أن تجعلنا قوى فاعلة في سبيل الخير والسلام جعلت منا أمة تدعم أعداءها بالسلاح والمال".