بعض الناس يسمي "جبل عرفة" بهذا الاسم: "جبل الرحمة".
يقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-: "هذه التسمية لا أعلم لها أصلًا من السنة، أي أن الجبل الذي في عرفة الذي وقف عنده النبي -صلى الله عليه وسلم- يسمى "جبل الرحمة"، وإذا لم يكن له أصل من السنة فإنه لا ينبغي أن يطلق عليه ذلك، والذين أطلقوا عليه هذه التسمية لعلهم لاحظوا أن هذا الموقف موقف عظيم، تتبين فيه مغفرة الله ورحمته للواقفين في عرفة فسموه بهذا الاسم، والأولى ألا يُسمي بهذا الاسم، وليُقال: جبل عرفة، أو الجبل الذي وقف عنده النبي -صلى الله عليه وسلم-، وما أشبه ذلك"(١).
[قول:(اللهم إني لا أسألك رد القضاء، ولكن أسألك اللطف فيه)[في الدعاء]]
سئل سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله-: "كثيرًا ما نسمع في الدعاء: اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .. ما صحة هذا القول؟
فأجاب: هذا الدعاء الذي ذكره السائل: "اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه" دعاء محرم لا يجوز؛ وذلك لأن الدعاء يرد القضاء كما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي وابن ماجة: "لا يرد القدر إلا الدعاء"، وأيضا كان هذا السائل يتحدى الله … يقول: "اقض ما شئت ولكن اللطف" والدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به وأن يقول: (اللهم إني أسألك أن ترحمني، اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني)، وما أشبه ذلك، أما
(١) دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر، للشيخ ابن عثيمين، نقلاً عن (الفريد في المخالفات) للعبد اللطيف (ص ٢٦).