للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"الحمد لله، هذا الدُّعَاء بدعة لا أصل له، وليس له نظير في الأدعية المأثورة عن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-، والسلف الصالح، فالواجب التوسل بما جعله الله وسيلة من الأسماء والصَّفات؛ كأن تقول: اللَّهُمَّ برحمتك أستجير، وبرحمتك أستغيث، وتقول: يا أرحم الراحمين ارحمنا، وتقول: اللَّهُمَّ فرج عنا يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم. قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (١)، فهذا الدُّعَاء المسؤول عنه من الأدعية البدعية الَّتي يخترعها بعض النَّاس ويُعجبون بها. وهذا من تسويل الشيطان، فالخير كله في الاتباع، والشر كله في الابتداع" (٢).

[مصطلح أهل القبلة]

يستعمل دعاة التقريب بين أهل السُّنَّة والمبتدعة هذا المصطلح كثيرًا في كتاباتهم، محاولة منهم خلط الحق بالباطل وتمييع قضايا "السُّنَّة" و"البدعة" وما يترتب عليها من أحكام. ويزعمون أنَّه يجب أن تلتقي طوائف الأمة الإِسلامية وتتآلف مع بقاء كل منها على عقيدته وآرائه يعلنها على الملأ، وينشرها مهما كانت! ما دام يصدق عليه أنَّه من "أهل القبلة"؛ ويعنون بهم من يستقبل القبلة في صلاته مهما كانت عقائده (كفرية) أو مخالفة للكتاب والسُّنَّة! دون تفريق.

ولا يرضون -بعد هذا- لأحدٍ أن يرد على أهل البدع أو يكشف


(١) سورة الأعراف، الآية (١٨٠).
(٢) نقلًا عن موقع "صيد الفوائد" على الشبكة العنكبوتية، صفحة الشيخ عبد الرَّحمن البراك.

<<  <   >  >>