موجود، فنحن لا نسميه بموجود إنما نخبر عنه بأنه موجود، وفرق بين الإخبار والتبليغ، فأنا أقول:(أنت موجود) ليس اسمك موجود. إنت اسمك محمد أو إبراهيم لكن كون (أنت موجود) يعني: (لست معدومًا) يعني: (لست ميتًا)، فلا يقصد بموجود أن يكون اسمًا من الأسماء. إنما يقصد الإخبار عنه، فيجوز الإخبار عن الله بأنه موجود.
أما لفظ منصف: فاسم: (العدل) أحسن من (منصف)، والله سمَّى نفسه العدل، ونحن نسميه العدل ولا نسميه المنصف، وإن كان المنصف بمعني العدل، لكن نطلق الاسم الذي ورد، ولا نعدل عنه إلى اسم غيره.
وأما المعطي: فالله هو المعطي، لكن لا يجوز أن يفرد هذا الاسم عن قرينه؛ لأن هناك أسماء مزدوجة لا يجوز إفراد اسم منها عن قرينه، فلا يقال: المعطي فقط، بل يقال: المعطي المانع، الضار النافع، المعز المذل، الخافض الرافع، القابض الباسط؛ فهذه أسماء مزدوجة، فالكمال في أن تذكر معًا ولا تفرد. فقولك: المعطي صحيح، لكن لكي يكون اسما كاملًا من الأسماء الحسني يجب أن يقرن به الاسم الآخر، فيقال: المعطي المانع" (١).
[موسي بدين وعيسى بدين]
سئل الشيخ ابن جبرين -حفظه الله-:
ما الحكم الشرعي في هذه العبارة التي يرددها بعض عوام المسلمين:(موسي بدين وعيسي بدين) حيث يفهم من هذه العبارة أن الأنبياء دينهم مختلف، نرجو توضيح هذا الأمر؟