للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما انتهى خرجنا مع بعض الشباب معجبين بعلمه وتواضعه، وسمعت أحدهم يقول: هذا هو الشيخ الحقيقي!!!.

فالصواب أن يقال: (دعوة سلفية)؛ بمعنى أنها تعمل بالكتاب والسنة حسب فهم السلف الصالح، وهم الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- وصحابته والتابعون والأئمة المجتهدون.

فالسلفية: تدعو إلى التوحيد وإثبات ما أثبته الله لنفسه، أو ما أثبته له رسوله من الأسماء والصفات من غير تأويل ولا تشيبه ولا تعطيل.

ويسعون من أجل تحكيم شريعة الله بالتي هي أحسن من غير تكفير، ولا إرهاب، ولا تدمير: وصدق الشاعر حين قال:

فكلُّ خيرٍ في اتِّباعِ مَنْ سَلَف … وكلُّ شرٍّ في ابتداع من خلف" (١)

[ابن الحرام - ابن زنا]

يقولها بعض المتهورين عندما يغضب على غيره، ومعناه أن والدته زانية -والعياذ بالله- وهذا قذف صريح، فإما أن يأتي على ذلك بأربعة شهود -وهيهات- وإما أن يُجلد ثمانين جلدة؛ لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (٤) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٢) وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ


(١) أخطاء شائعة (ص ٤٨ - ٥٠).
(٢) سورة النور، الآيتان (٤، ٥).

<<  <   >  >>