للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للكافر: يا سيد، فما الدليل؟ أفيدونا أفادكم الله.

فأجاب: نعم، لا يقال للكافر: سيد، ولا للفاسق سيد؛ لأنه ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا تقل للفاسق سيدًا"، فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عن هذا الشيء، فلا ينبغي للمؤمن أن يقول للكافر ولا للفاسق سيدًا؛ لأن هذا وصف عظيم لا يليق بالكافر والفاسق، والسيد هو الرئيس والكبير والفقيه، فلا ينبغي أن يقال للكافر بالله أو المعروف بالمعاصي الظاهرة، لا يقال له سيد، بل يدعى باسمه المعروف: فلان، أو أبي فلان، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في عبدالله بن أبيّ: "ما فعل أبو الحباب؟ ".

فإذا دعي بلقبه أو باسمه، أو قيل فلان المدعو كذا وكذا فلا بأس ويكفي هذا، أما أن يقال: السيد فلان، أو يأتي بما هو أعظم من ذلك فلا يجوز؛ لكونه فاسقًا معروفًا بالفسق، ولا حول ولا قوة إلا بالله" (١).

[سلم لي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-!]

قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ردًا على أحد السائلين:

ثانيًا: جاء في سؤالك عبارة: (لي رجاء إلى كل من يقرأ هذه الرسالة أن يسلم لي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهم) ونوضح لك أن تحميل الإنسان غيره السلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو غيره من الأموات ليس مشروعًا، بل هو بدعة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" (٢)، فالواجب ترك هذا العمل وتنبيه من يقع فيه إلى


(١) فتاوى نور على الدرب (١/ ٣٨٦ - ٣٨٧).
(٢) رواه النسائي بهذا اللفظ في صلاة العيدين (١٥٧٨)، وأصله في مسلم برقم (٨٦٧) دون لفظة (وكل ضلالة في النار).

<<  <   >  >>