للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قول: (سبحان الَّذي عينه لا تنام)، أو (واللهُ الَّذي عينه لا تنام) جائز؛ فهو وصف كمال، وقد ورد في القرآن الكريم في سورة طه: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} (١)، وهو سبحانه لا تأخذه سنة ولا نوم بنص القرآن، وقد جاء في السُّنَّة الصحيحة أنَّه لا ينام ولا ينبغي له أن ينام (٢)، مع العلم بأن هذه الجملة وهي (سبحان الَّذي عينه لا تنام) ليست بقسم.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلَّم" (٣).

[مدد يا رسول الله -يا ولي الله-]

سئل الشيخ محمد عليّ عبدالرحيم عن معنى هذه الكلمة: (مدد) عند الصوفية، فأجاب: "كلمة مدد يراد بها أن يمده الشيخ أو الضريح بزيادة الخير من نجاح أو مغفرة، أو طلب معونة، أو دفع مضرة، فالقائل لكلمة مدد لا يطلب المدد بالخير من الله، بل يطلبه من الشيخ أو الضريح، وهذا هو الشرك الأكبر (٤)، لأن طلب المده لا يكون إلَّا من الله وحده، فعلى هؤلاء الذين يسألون المدد من الأضرحة أن يتوبوا إلى الله ولا يصرفوا حق


(١) سورة طه، الآية (٣٩).
(٢) الإِمام أحمد ٤/ ٣٩٥ و ٤٠١ و ٤٠٥، ومسلم برقم ١٧٩، وابن خُزَيْمَة في كتاب التوحيد برقم ٢٨ و ٣١ و ١٠٠ و ١٠١.
(٣) مجلة البحوث الإِسلامية (٣٩/ ١٠٦ - ١٠٧).
(٤) وفي فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: "قول جماعة المنشدين: مدد يا سيدنا الحسين، مدد يا سيدة زينب، مدد يا بدوي يا شيخ العرب، مدد يا رسول الله، مدد يا أولياء الله .. إلى أمثال ذلك، أشد نكرًا وأفحش وزرًا، فإنَّه شرك أكبر يخرج قائله من ملة الإسلام، والعياذ بالله … " (مجلة البحوث الإِسلامية ٣٤/ ١١٩ - ١٢٠).

<<  <   >  >>