للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} (١) " (٢).

[ما أخس من ركعتين بعد الصلاة]

" وهي كلمة قد تخرج بحسن نية من البعض للترغيب في صلاة النافلة، وليس المقصود بها الانتقاص أو السخرية بالركعتين، بل معناه: "ما أقل من ركعتين بعد الصلاة".

ولا شك أنه ينبغي للمتحدث أن يراعي الدقة في اختيار الألفاظ، وخصوصًا عند الكلام في أمور العبادات وأمور الدين القويم .. وفي مثل هذا الموضوع يستحسن أن يقال: "ما أقل من ركعتين بعد الصلاة" أو "ما أسهل من ركعتين بعد الصلاة" أو ما شابه ذلك" (٣).

[أحد رزقه يملا الوادي وأحد رزقه بالقطارة]

" إن كان يقصد بهذا المثل تبيين أن الناس يتفاوتون في الرزق، وأن بعضهم يحصل على رزق كثير، والبعض الآخر لا يكاد يجد إلا النزر اليسير مما يعينه على العيش، فينبغي التنبيه إلى أن الله سبحانه وتعالى يرزق الناس بقدر وحكمة، وهو أعلم بأعمالهم .. فمن الناس من إذا رزقه الله رزقًا وافرًا فإنه يبغي في الأرض؛ قال الله تعالى: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} (٤).


(١) سورة البقرة، الآية (٤٣).
(٢) نظرات في بعض الحكم والأمثال (ص ٢٠ - ٢١).
(٣) نظرات في بعض الحكم والأمثال (ص ٢١ - ٢٢).
(٤) سورة الشورى، الآية (٢٧).

<<  <   >  >>