قال الشيخ علي حسن عبد الحميد -حفظه الله-: "كلمة: (روح الإسلام) خدعة عقلانية علمانية فاسدة، تسربت -وللأسف- إلى بعض من يُطلق عليهم أنهم من رموز الحركة الإسلامية! فانظر فضحًا لها وكشفًا لحقيقتها في: "حقائق الإسلام بين الجهل والجحود" تأليف عبد المجيد صُبح"(١).
قلتُ: نظرت كتاب الأستاذ صُبح فإذا فيه: "يتكلم المعارضون كثيرًا عما يسمى (روح الإسلام)، ويتخذون هذا المصطلح قاعدتهم في ترك نصوص الشريعة، وهدم أحكامها المأخوذة مباشرة من تلك النصوص، حتى وإن كان النص قطعي الثبوت، قطعي الدلالة -مع اعترافهم وشهادتهم على أنفسهم بهذا القطع- وتجد هذا في كتابات نور فرحات مكررًا مؤكدًا.
كما يتخذون (روح الإسلام) طريقًا إلى وضع أحكام جديدة من عند أنفسهم تعارض ما جاء به الإسلام، ويزعمون أنفسهم أنهم أفهم للإسلام من الدعاة الحرفيين، الذين أهملوا -بحسب قولهم- العمل بروح الإسلام، كما أهملوا -بزعمهم- إعمال العقل!
وهكذا، باسم (روح الإسلام ينتهون إلى وقف نصوص الشريعة، ووضع قانون يخترعونه، وباطل يشترعونه، بزعم أنه روح الإسلام، أو أنه يتفق وروح الإسلام.