للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأديان الثَّلاثة [يوصف بها الإسلام مع اليهودية والنصرانية]:

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: "قد يسمع ما بين حين وآخر كلمة: "الأديان الثَّلاثة"، حتَّى يظن السامع أنَّه لا فرق بين هذه الأديان الثَّلاثة؛ كما أنَّه لا فرق بين المذاهب الأربعة! ولكن هذا خطأ عظيم، إنَّه لا يمكن أن يحاول التقارب بين اليهود والنصارى والمسلمين إلَّا كمن يحاول أن يجمع بين الماء والنار" (١).

[الأديان]

لما قال طلعت حرب في كتابه "تربية المرأة والحجاب" (ص ١٧): "إن الأديان جميعًا تنفي مساواة المرأة بالرجل مساواة كاملة .. "عقب عليه الشيخ محمد بن إسماعيل بقوله: "أعلم -رحمك الله- أنَّه لا يصح إطلاق كلمة "الأديان"! هكذا مجموعة في سياق التقرير والاحتجاج بها؛ لأنَّ الدِّين واحد هو الإسلام الَّذي أرسل الله به رسله، وأنزل به كتبه؛ قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (٢)، والشرائع هي الَّتي تختلف من نبي لآخر، قال تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} (٣) والله أعلم" (٤).

وقد ذهب إلى هذا: محمود شاكر -رحمه الله- في كتابه "أباطيل


(١) خطبة يوم الجمعة، ١٥/ ١ / ١٤٢٠ هـ. نقلًا عن رسالة "دعوة التقريب بين الأديان" للدكتور أحمد القاضي، (١/ ٣٢).
(٢) سورة آل عمران، الآية (١٩).
(٣) سورة المائدة، الآية (٤٨).
(٤) "عودة الحجاب" (١/ ٥٢).

<<  <   >  >>