للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأسمار" (١).

ولكن قال الدكتور أحمد القاضي تعقيبًا على هذا المنع: "ما قاله حق لا مرية فيه بالنظر إلى المدلول الشرعي لكلمة دين، وهو ما بعث الله به أنبياءه ورسله، فهو واحد لا يتعدد؛ وهو "الإسلام". ولكن بالنظر إلى المعنى اللغوي الدال على العادة والشأن ومطلق الطاعة فإنَّ الأمر واسع، فيتناول الدِّين الحق الَّذي هو الإسلام، وسائر البدع والضلالات والأحوال والتقاليد الَّتي يسير عليها بعض النَّاس. ولهذا قيد الله تعالى لفظ "الدِّين" في مواضع من كتابه فقال: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ} (٢)، ووصفه بما يخصصه فقال: {وَدِينِ الْحَقِّ} (٣)، {الدِّينُ الْقَيِّمُ} (٤)، و {دِينُ الْقَيِّمَةِ} (٥) و {دِينًا قِيَمًا} (٦).

كما أضاف سبحانه لفظ "الدِّين" إلى غيره، فقال: {مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ} (٧)، وسمي ما عليه المنحرفون من أهل الكتاب والكفار دينًا فقال: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} (٨)، وعن فرعون وقومه: {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ


(١) (٢/ ٥٥٠ - ٥٥١).
(٢) سورة آل عِمْران، الآية (٨٣).
(٣) سورة التوبة، الآية (٣٣)، الفتح (٢٨)، الصف (٩).
(٤) سورة التوبة، الآية (٣٦)، يوسف (٤٠)، الروم (٣٠).
(٥) سورة البينة، الآية (٥).
(٦) سورة الأنعام، الآية (١٦١).
(٧) سورة يوسف، الآية (٧٦).
(٨) سورة الكافرون، الآية (٦).

<<  <   >  >>