للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يتبرك به بعلمه ودعوته إلى الخير، قال أسيد بن حُضير: "ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر". فإن الله قد يجري على أيدي بعض الناس من أمور الخير ما لا يجريه على يد الآخر.

وهناك بركات موهومة باطلة؛ مثل ما يزعمه الدجالون أن فلانًا الميت الذي يزعمون أنه وليٌّ أنزل عليكم من بركته وما أشبه ذلك، فهذه بركة باطلة لا أثر لها، وقد يكون للشيطان أثر في هذا الأمر، لكنها لا تعدو أن تكون آثارًا حسية بحيث أن الشيطان يخدم هذا الشيخ فيكون في ذلك فتنة.

أما كيفية معرفة هل هذه من البركات الباطلة أو الصحيحة؟

فيعرف ذلك بحال الشخص؛ فإن كان من أولياء الله المتقين المتبعين للسنة المبتعدين عن البدعة فإن الله قد يجعل على يديه من الخير والبركة ما لا يحصل لغيره، أما إن كان مخالفًا للكتاب والسنة، أو يدعو إلى باطل فإن بركته موهومة، وقد تضعها الشياطين له مساعدة على باطله" (١).

[كريم [التسمية به]]

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: "التسمي بأسماء الله -عز وجل- يكون على وجهين:

الوجه الأول: وهو على قسمين:

القسم الأول: أن يحلى بـ (ال) ففي هذه الحال لا يسمى به غير الله -عز وجل- كما لو سميت أحدًا بالعزيز، والسيد، والحكيم، وما أشبه ذلك؛ فإن


(١) المناهي اللفظية (ص ١١٧ - ١١٩).

<<  <   >  >>