فبيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- وجه الكراهة للاسم الذي فيه التزكية وأنها من وجهين:
الأول: أنه يقال خرج من عند برة، وكذلك يقال: خرج من برة.
والثاني: التزكية، والله أعلم منا بمن هو أهل التزكية.
وعلى هذا ينبغي تغيير اسم إيمان؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عما فيه تزكية، ولا سيما إذا كان اسمًا لامرأة؛ لأنه للذكور أقرب منه للإناث؛ لأن كلمة إيمان) مذكرة .. ".
وقال -أيضًا-: "اسم إيمان يحمل نوعًا من التزكية، وبهذا لا تنبغي التسمية به؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- غيَّر اسم برة لكونه دالًا على التزكية، والمخاطب في ذلك هم الأولياء الذين يسمون أولادهم بمثل هذه الأسماء التي تحمل التزكية لمن تسمى بها، أما ما كان علمًا مجردًا لا يفهم منه التزكية؛ فهذا لا بأس به، ولهذا نسمي بصالح وعلي وما أشبههما من الأعلام المجردة التي لا تحمل معنى التزكية" (١).
[حجة الله، حجة الإسلام [التسمية بها]]
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: "هذه الألقاب: "حجة الله"، "حجة الإسلام" ألقاب حادثة لا تنبغي؛ لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل.
وأما "آية الله" فإن أريد المعنى الأعم فهو يدخل فيه كل شيء:
(١) المناهي اللفظية (ص ١١١ - ١١٣)، واختار الشيخ ابن باز -رحمه الله- جواز التسمية بإيمان؛ كما في فتاواه (١٨/ ٥٣). واختار الشيخ بكر جواز التسمية بإيمان وإسلام وإحسان، وتُحمل على التفاؤل، والله أعلم، انظر: معجم المناهي اللفظية، ص ٦١٤.