للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكيف يصير الخطأ المعفو أصلًا معمولًا به، ويطرح الصواب الذي هو الأصل؟!

أليس في هذا مخالفة للكتاب والسنة؟!

ثم ما هذه الشهرة التي تجعل الخطأ مقبولا دون الصواب؟ إن كانت عند العوام فلا اعتبار لها، وإن كانت عند العلماء فلم يحصل أنهم تواطأوا على خطأ حتى اشتهر بينهم، بل لا بد أن يتنبه له وينبه عليه طائفة منهم.

ثم لفظ الهجر يفيد ترك الشيء عن عمد؛ كما قال الله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} (١). وقال: {وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} (٢).

وترك الصواب عن عمد يوقع في الإثم؛ لأنه إما عن عناد، أو استكبار. فاستبدال الخطأ المشهور به إصرار على الإثم، وهو معصية.

فحق تلك العبارة أن تكون هكذا: صواب مهجور، خير من خطأ مشهور" (٣).

[لا حول الله]

هذه اللفظة يكثر استعمالها بين العوام، قال الشيخ محمد بن جميل زينو عنها: فيها نفي القدرة عن الله تعالى، وهو من الكفر. الصواب: لا حول إلا بالله (أو) لا حول ولا قوة إلا بالله، فيها إثبات القدرة والقوة الله تعالى وحده" (٤).


(١) سورة الفرقان، الآية (٣٠).
(٢) سورة المزمل، الآية (١٠).
(٣) مجلة دعوة الحق (س ١٩، ع ٩، ص ٧١ - ٧٢).
(٤) أخطاء شائعة (ص ٦).

<<  <   >  >>