للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شيء من العدم، ومالك كل شيء، والمتصرف في كل شيء، وله الخلق والأمر، ولذلك فإنَّ وصفه بكلمة المهندس الأعظم لا تمثل حقيقة، ونحن مأمورون بألا نسمي الحق تبارك وتعالى إلَّا بأسمائه الحسنى" (١).

[النرفانا]

قال الأستاذ أنور الجندي -رحمه الله-: "إن كلمة: (النرفانا) تصور الإنسان وقد وصل إلى مرحلة التشبع، وعدم الحاجة إلى شيء من الدُّنْيَا، وهو مفهوم ضال مضل، لا يقره الإسلام الَّذي ينهي عن الرهبانية والوثنية جميعًا" (٢).

[الخطيئة والتكفير]

يقول الأستاذ أنور الجندي -رحمه الله-: "إننا كمسلمين لا ينبغي لنا أن نستعمل كلمات: الخطيئة، أو الفداء، أو الصلب، أو الخلاص، وهي ليست كلمات عربية، ولكنها كلمات يونانية دخيلة، ولنا كمسلمين في تقديرها مفهوم خاص؛ فالمسلم لا يؤمن بما يسمى الخطيئة الأصلية، أو الفداء، أو الصلب؛ ذلك لأنَّ السيد المسيح عليه السلام لم يصلب: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} (٣). وإن فكرة أنَّه افتدى البشر بسبب خطيئة آدم ليست إلَّا من الأفكار الواغلة في الوثنية، الَّتي نقلها شراح المسيحية من عقائد قديمة، ولم تكن من رسالة السيد المسيح المنزلة" (٤).


(١) "الشبهات والأخطاء الشائعة في الفكر الإِسلامي" (ص ١١).
(٢) "الشبهات والأخطاء الشائعة في الفكر الإِسلامي" (ص ١١).
(٣) سورة النِّساء، الآية (١٥٧).
(٤) "الشبهات والأخطاء الشائعة في الفكر الإِسلامي" (ص ١١)، وقد سمي الدكتور عبد الله =

<<  <   >  >>