للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهل يقول عاقل: إن الله خلق الحية والعقرب وغيرهما التي أمرنا الإسلام بقتلها من نور محمد -صلى الله عليه وسلم-؟ " (١).

إن لله عبادًا يقولون للشيء كن فيكون

هذه من ألفاظ الصوفية؛ قال الشيخ محمد بن جميل زينو: "هذا من الشرك والكذب؛ فهو مخالف للكتاب والسنة والواقع. أما الكتاب؛ فقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (٢).

ولو كان الأمر كذلك لكان النبي -صلى الله عليه وسلم- أولى بهذه المنزلة، وقد قال تعالى:

{قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} (٣). وأما السنة؛ فقد قال -صلى الله عليه وسلم- حين أنزل الله عز وجل: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (٤) قال: (يا معشر قريش -أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئًا، يا صفية عمة رسول الله، لا أغني عنك من الله شيئًا، ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئًا). رواه البخاري (٥).

ومن الشرك أن يقال: -كما جاء في كتاب: (الكافي في الرد على


(١) أخطاء شائعة (ص ٧ - ٨).
(٢) سورة يس، الآية (٧٢).
(٣) سورة الجن، الآية (٢٢).
(٤) سورة الشعراء، الآية (٢١٤).
(٥) رواه البخاري برقم (٢٧٥٣).

<<  <   >  >>