للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (١) وقال: {إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (٢) وقال: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (٣) وقال: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} (٤) فأضاف سبحانه هذه الصَّفات إلى نفسه وذاته، وهذا وجه في المنع.

والوجه الثاني: أن أسماء الله تعالى وصفاته سبحانه لا تقال إلَّا بتوقيف من قبل رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فلا يوصف الله تعالى إلَّا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله عليه الصَّلاة والسلام.

فلا يجوز أن يسمي الله: (مهندس الكون) بمعني: خالق الكون ومبدعه وهو -بلا شكَّ- خالقه ومبدعه، ولا يجوز أن يسمي الله تعالى: (مبرمج المخلوقات) أي: منظمها ومسيرها، وهو -بلا شكَّ- قد نظم المخلوقات ضمن نظام بديع، وتناسق مطرد رفيع: هو {مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ} (٥) فلا يوصف الله سبحانه إلَّا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله -صلى الله عليه وسلم-" (٦).


(١) سورة الذاريات، الآية (٥٨).
(٢) سورة الحجّ، الآية (٧٤).
(٣) سورة الرَّحمن، الآية (٧٨).
(٤) سورة الصافات الآية (١٨٠).
(٥) سورة الملك، الآية (٣).
(٦) مجلة الأمة (جمادى الأولى ١٤٠٥ هـ)، وقد أشار إلى هذا المقال الشيخ بكر في (معجم المناهي، ص ٤٤٤)، وقد أحببت نقله لما فيه من فوائد.

<<  <   >  >>