كان بعض أهل الجاهلية يزعم .. ومن اعتقد هذا فلا شك في كفره.
أما القول الآخر من تفسير العلماء لهذا الحديث أن من قال: مطرنا بنوء كذا معتقدًا أن المطر من الله تعالى وبرحمته، وأن النوء ميقات له وعلامة فهذا لا يكفر وإنما يكره منه هذا القول. وعلق النووي على ذلك بقوله:"وسبب الكراهة أنها كلمة مترددة بين الكفر وغيره، فيساء الظن بصاحبها، ولأنها شعار الجاهلية ومن سلك مسلكهم".
والنبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا الحديث يصحح أمرًا يتعلق بفساد العقيدة ما زال كثير من الناس يقعون فيه إلى يومنا هذا .... فإذا ما اشتد البرد في بعض الأيام أو هطلت الأمطار نسمع من يقول:(شهر طوبة يريد أن يثبت وجوده)، وإذا اشتدت الرياح مثلًا يقول القائل:(شهر أمشير لا بد أن يعمل شيئًا قبل أن يرحل) … إلى آخر هذه العبارات التي تنسب هذه الأمور إلى الأيام والشهور.
وكنا نظن أن ذلك يجري على ألسنة العوام فقط إلى أن قرأنا ذلك التحقيق الصحفي مع رئيس هيئة الأرصاد الجوية حيث تحدث عن درجات الحرارة وتقاربها في مثل هذا الوقت من الأعوام الماضية، ولفت النظر إلى أن عدم سقوط الأمطار مع إشراقة الشمس وتبدد الغيوم يجعلنا لا نشعر ببرودة الجو، أو يقلل الإحساس بشدته، مما يخدع البعض ويجعله يخفف من ملابسه مما يعرضه للإصابة بالأنفلونزا.
حينما أراد رئيس هيئة الأرصاد الجوية أن يحذر الناس من ذلك قال لهم:( … أحذر المواطنين من خداع شتاء هذا العام فإنه شتاء خبيث!!) وبالطبع