للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إسلامنا ليس "ماردًا" ولكنه صرح شامخ ترتد أمامه كل مكائد الأعداء مهزومة خاسرة، ولنا من قرآننا وسنة رسولنا عليه الصَّلاة والسلام وعد صادق بذلك" (١).

وقال القارئ محمد غالب عفيف تعقيبًا على ما سبق أيضًا: "تعليقًا على عنوان في صفحة (رأي القارئ) ألا وهو: (رغم كل الجراحات ما زال المارد حيًا) العدد ١٣٦٩، كثيرًا ما تستخدم كلمة (مارد) في سياق المدح، وخصوصًا تعبير (المارد الإِسلامي) للإشادة بالصحوة الإِسلامية المباركة؛ فيقال: لقد خرج المارد الإِسلامي من قمقمه.

فأنقل إليكم مقالًا لزين العابدين الركابي، يعلق فيه على هذه الكلمة يقول: المارد هو الكائن العاتي (المبرمج) على الشر أبدًا، فلا يصح أن يوصف بأنَّه إسلامي، هل يوصف الشيطان بأنَّه إسلامي؟ ففي كتاب الله ربط دائم بين المارد والشيطان، فمن أمثلة ذلك: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (١١٧) لَعَنَهُ اللَّهُ} (٢) وقوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (٣) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} (٣) وقوله: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (٦) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ} (٤) وفي السنة كذلك، ففي


(١) مجلة المجتمع (العدد ١٣٧٣).
(٢) سورة النِّساء، الآية (١١٧، ١١٨).
(٣) سورة الحجّ، الآية (٣، ٤).
(٤) سورة الصافات، الآية (٦، ٧).

<<  <   >  >>