للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإعلام المختلفة، بدلًا من مصطلح "الوطن العربي" أو "العالم الإسلامي" التي كانت قبل سنوات قليلة من المصطلحات الثابتة الأصيلة، حيث تنبه اليهود لعدم وجود حيزٍ لشيء اسمه "دولة إسرائيل" في تلك المصطلحات، فكان لا بد لهم من إقحام تعبير: "الشرق الأوسط" لتكييف المواطن العربي المسلم على تقبل "دولة العدوان"، وتسويق سياسة الأمر الواقع كأمر لا مفر منه بحكم الجوار ووحدة المصير والقرار!!

وتطور الأمر في استخدام مصطلح "الشرق الأوسط" ليصل إلى التراث العربي الإسلامي وليصبح تراثًا "شرق أوسطي"، وحتى المأكولات والأطباق العربية تصبح "مأكولات شرق أوسطية"، وهذا ما ورد في كثير من البرامج التي تُعرف بالتراث العربي والإسلامي في المنطقة العربية، ليترسخ ذلك المصطلح في أذهاننا، وذلك يعني تخليًا صريحًا عن الهوية العربية والإسلامية لصالح "الشرق أوسطية".

وتزداد خطورة هذا المصطلح باستخدام العديد من مراكز الدراسات العربية والإسلامية، بل والنشطاء في مقاومة التعايش مع اليهود الغاصبين، والسياسيين والاقتصاديين لهذا المصطلح، ولهذا فعلينا جميعا أن نطمس هذا المصطلح من قواميسنا، حتى لا نساهم في زيادة التمزيق في هذه الأمة، والصواب أن نطلق على هذه المنطقة: "المشرق الإسلامي"، كما سماه أهل التأريخ الإسلامي، أو: "العالم العربي"، أو: "المنطقة العربية الإسلامية" (١) ".


(١) مصطلحات يهودية: احذروها، (١٠ - ١١). وانظر: كتاب "الشرق الأوسط والأمة الوسط" للدكتور توفيق الشاوي، وفيه (ص): "إن مصطلح الشرق الأوسط يتخذه بعض دعاته ومروجية وسيلة لخدمة أهداف القوى الخارجية التوسعية ومطامعها وخططها"

<<  <   >  >>