للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشرك والغلو في المتوسل به، وإنما المشروع التوسل إلى الله سبحانه بأسمائه وصفاته؛ لقول الله سبحانه: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (١). وهكذا التوسل بالأعمال الصالحة؛ كالإيمان بالله ورسوله، وتوحيد الله سبحانه، ومحبة الله ورسوله، وبر الوالدين، والعفة عما حرم الله، وأداء الأمانة، ونحو ذلك من الأعمال الصالحات؛ لقول الله عز وجل: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (١٩٠) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (١٩١) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (١٩٢) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا} إلى قوله: {إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (١٩٤)} (٢) وقول النبي: "اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد" (٣) وقوله: "اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم" (٤)


(١) سورة الأعراف، الآية (١٨٠).
(٢) سورة آل عمران، الآيات (١٩٠ - ١٩٤).
(٣) رواه الترمذي في الدعوات برقم ٣٣٩٧، وأبو داود في الصلاة برقم ١٢٧٦.
(٤) رواه الترمذي في الدعوات برقم ٣٤٦٧، والنسائي في السهو برقم ١٢٨٣. واللفظ له، وأبو داود في الصلاة برقم ١٢٧٧.

<<  <   >  >>