قال أحمد: قال الله ﷿(٦٣:٢٤ ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ﴾).
ومات فى يوم الأربعاء، لأربع خلون من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين. ولما حضرته الوفاة جعل يقول لابنه: يا إسحاق، ارفع الستر، مرتين. قال:
يا أبت الستر مرفوع. قال: أنا عطشان، فجاء ابنه بماء. فقال: غابت الشمس؟ قال: لا. فرده، ثم قال: لمثل هذا فليعمل العاملون. ثم خرجت روحه.
حدث عن أبى عبيد الله العيشى، ويعلى ومحمد ابنى عبيد، وغيرهم
[١٠٦ - إبراهيم بن هاشم بن الحسين بن هاشم، أبو إسحاق البيع، المعروف بالبغوى.]
سمع أمية بن بسطام، وإبراهيم بن الحجاج الشامى، وأبا الربيع الزهرانى وعلى بن الجعد، وإمامنا أحمد فى آخرين. روى عند أبو بكر النجاد، وعبد الباقى ابن قانع، وجعفر الخلدى، واسماعيل بن على الخطبى
قال الخطبى: حدثنا إبراهيم بن هاشم حدثنا أبو الربيع الزهرانى حدثنا حاتم ابن ميمون عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ«من قرأ قل هو الله أحد، مائتى مرة، كتب الله له ألفا وخمسمائة حسنة، إلا أن يكون عليه دين»
قال الخطبى: ومات يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين ومائتين
قال إبراهيم بن هاشم البغوى: سئل أحمد - وأنا أسمع - عن الصلاة فى الثعالب - يعنى فى جلودها -؟ فقال: لا يعجبنى، ولا فى شئ من جلود السباع
[١٠٧ - إبراهيم بن يعقوب، أبو إسحاق الجورجانى.]
ذكره أبو بكر الخلال، فقال: جليل جدا. كان أحمد يكاتبه ويكرمه إكراما شديدا. وقد حدثنا عنه الشيوخ المتقدمون.