منها قال: قلت لأبى عبد الله: التّخلّى أعجب إليك؟ فقال: التخلى على علم. وقال: يروى عن النبى ﷺ أنه قال «الذى يخالط الناس ويصبر على أذاهم» ثم قال أبو عبد الله: رواية شعبة عن الأعمش. ثم قال: من يصبر على أذاهم؟.
قال وسئل أحمد عن الرجل يشترى عبدا، فيبقى عنده سنة. ثم يبيعه فيدّعى عليه المشترى أنه أبق: يحلف الرجل البائع على أنه لم يأبق قط، أو يحلف على لم أنه يأبق عندى؟ قال: يحلف على أنه لم يأبق عنده، ولم ير أنه يحلف: أنه لم يأبق قط. قيل له: إن هؤلاء يحلّفونه على أنه لم يأبق قط؟ قال: لا يحلف إلا على عنده. قال أحمد: إلا أن يكون ولد عنده، فيحلف: أنه لم يأبق قط.
وقال قال أحمد: ثلاثة إذا كان الطلب: الخيار، والحدود، والشفعة، يعنى إذا كان قد طلبها الميت فللورثة أن يطلبوا: فى الحدود، وفى الشفعة، وفى الخيار.
[١٧٥ - الحسن بن موسى الأشيب، أبو على.]
سمع محمد بن عبد الرحمن بن أبى ذئب، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وحماد بن سلمة، وغيرهم. وذكر أبو محمد الخلال: أنه روى عن أحمد. وكذا ذكره الخطيب فى السابق واللاحق.
قلت أنا: وقد حدث عنه إمامنا، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن منيع، وأحمد بن منصور الرمادى، وغيرهم. وكان أصله خراسانيا، وأقام ببغداد وحدث بها. وولى القضاء بالموصل وحمص لهارون الرشيد. ثم قدم بغداد فى خلافة المأمون. فلم يزل ببغداد إلى أن ولاّه المأمون قضاء طبرستان. فتوجه إليها ومات بالرّى سنة تسع - أو عشر - ومائتين.
وقال يحيى بن معين: الأشيب ثقة لم يكن به بأس.
وأنبأنا المبارك أخبرنا أبو بكر بن بشران حدثنا الدارقطنى حدثنا القاضى