منها قال: إن دعا فى الصلاة بحوائجه أرجو. وهذا محمول على ما عاد بمصالح دينه. يوضح ذلك: ما نقله عنه ابن عمه حنبل: لا يكون من دعائه رغبة فى الدنيا.
وقال أيضا فى رواية الحسن بن محمد: يدعو بما قد جاء، ولا يقول: اللهم أعطنى كذا. وقال الخرقى: وإن دعا فى تشهده بما ذكر فى الأخبار فلا بأس.
وهذه مسألة سطرها الوالد الإمام فى كتبه، وقال: خلافا للشافعى فى قوله:
يجوز أن يدعو بحوائج دنياه. وذكر الدلالة عليه.
٤ - أحمد بن أصرم بن خزيمة بن عباد بن عبد الله بن حسان بن عبد الله بن مغفّل،
أبو العباس المزنى، صاحب رسول الله ﷺ.
سمع عبد الأعلى بن حماد، والصلت الجحدرى، وإمامنا وغيرهم. وكان بصريا قدم مصر. وكتب عنه. وخرج عنها. فتوفى بدمشق فى جمادى الأولى سنة خمس وثمانين ومائتين.
قال أحمد بن أصرم: سألت أحمد عن رجل نسى سجدة من أربع ركعات، فذكر وهو فى التشهد؟ فقال: بطلت تلك الركعة، ويقوم فيأتى بركعة وسجدتى السهو. قال: وسمعت أحمد يسأل عن الوتر؟ فقال: يصلى ركعتين ثم يسلم.
ثم يوتر بركعة، أحبّ إلىّ.
[حرف الباء]
٥ - أحمد بن بشر بن سعد، أبو أيوب (١) الطيالسى
سمع يحيى بن معين، وسليمان بن أيوب، وعبيد الله بن معاذ العنبرى، وإمامنا أحمد، فيما ذكره أبو بكر الخلال، فيمن نقل عن إمامنا أحمد. ومات فى شوال سنة خمس وتسعين ومائتين.