عليه وسلم. وقال ﷺ«والذى نفسى بيده، لو شئت لسارت معى جبال الدنيا ذهبا وفضة».
وروى ابن ثابت فى ترجمة على بن الجعد بإسناده عن سعيد بن عمرو البردعى قال: سمعت أبا زرعة يقول: كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن على بن الجعد، ولا سعيد بن سليمان، ورأيتهما فى كتابه مضروبا عليهما.
ونقلت من خط أخى أبى القاسم وسماعه بإسناده: سئل أبو زرعة عن داود بن المحبر؟ فقال: ضعيف الحديث. وسئل عن الواقدى؟ فقال: ترك الناس حديثه
وقال أبو زرعة: قال عبد الرحمن بن مهدى لأحمد بن حنبل: بين إسحاق بن أبى اسرائيل ومحمد بن جابر قرابة؟ فقال أحمد: لا. فقال عبد الرحمن لأبى عبد الله: إذا ذكرته تغير وجهك. فقال: لأنه رحل إليه.
وقال أبو زرعة: سألت أحمد بن حنبل عن حديث أسباط عن الشيبانى عن إبراهيم قال: سمعت ابن عباس؟ قال: عن ابن عباس. فقلت: إن أسباطا هكذا يقول؟ فقال: قد علمت، ولكن إذا قلت «عن» فقد خلّصته، وخلصت نفسى، أو نحو هذا المعنى.
وسئل أبو زرعة عن مولده؟ فقال: ولدت سنة مائتين.
ومات بالري آخر يوم من ذى الحجة سنة أربع وستين ومائتين.
[٢٧٢ - عبيد الله بن محمد الفقيه.]
المروزى الأصل، الرقى البلد. ذكره أبو بكر الخلال، فقال: رجل حافظ للفقه، بصير باختلاف الفقهاء، جليل القدر عالم بأحمد بن حنبل. عنده عن أبى عبد الله مسائل كبار، لم يشركه فيها أحد.
سمعت منه منها فى أول خرجتى إلى الشام، وفى الخرجة الثانية بعد لقاء الميمونى، وذكر لى: أن عنده شيئا صالحا. فلما رجعت إلى بغداد خرجت إليه قاصدا إلى الرقّة، لا لحاجة غيره. فأخرج إلىّ نحوا من عشرة مسائل أيضا. وذكر أنه لا يقدر على الباقى. فكتبتها عنه. ورجعت إلى بغداد، إلا أنها مسائل كبار جدا.