فعرفه، وقال: كان صدوقا، وذكره أبو سعيد بن يونس، فقال: قدم مصر، وحدث بها. وكان أخباريا، يقال: إنه بغدادى. ويقال: مروذى سكن بغداد.
وقدم إلى دمشق فأقام بها. وكان قدومه إلى مصر من دمشق. وكانت فى خلقه زعارة، وسأله أبو حميد فى شئ يكتبه عنه. فكتب إليه:
أبا سليمان، لا عرّيت من نعم … ما أصبح الناس فى خصب وفى جدب
لا تجعلنّي كمن بانت إساءته … ليس المسئ كمن لم يأت بالذنب
فابعث إلينا بذاك الجزء ننسخه … كيما نجد لما يبقى من الكتب
وتوفى بدمشق سنة تسع وخمسين ومائتين. وقيل: توفى يوم الأحد لاحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ستين ومائتين.
أخبرنا أحمد بن على نزيل دمشق قال أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب بأصبهان أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا سلامة بن محمود القيسى بعسقلان حدثنا أيوب بن إسحاق بن سافرى قال: سألت أحمد بن حنبل ويحيى عن أبى معاوية وجرير؟ فقالا: أبو معاوية أحب إلينا، يعنيان فى الأعمش.
[١٣٧ - أسود بن عامر بن عبد الرحمن، المعروف بشاذان.]
أصله من الشام سمع سفيان الثورى، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، والحسن بن صالح، وشريك بن عبد الله، وإسرائيل بن يونس، وزائدة بن قدامة وأيوب بن عتبة، وعبد الله بن المبارك، وأبو بكر بن عياش. روى عنه إمامنا وبقية بن الوليد، وعلى بن المدينى فى آخرين، وذكر فى السابق واللاحق. فقال حدث عن أحمد بن حنبل: أسود بن عامر شاذان. وبين وفاته ووفاة البغوى مائة وسبع سنين. وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: أسود بن عامر ثقة.
أنبأنا محمد بن الأبنوسى عن الدارقطنى حدثنا محمد بن مخلد حدثنا أبو بكر المروذى حدثنا عبد الصمد بن يحيى قال: سمعت شاذان يقول: أرسلت إلى أبى عبد الله: أستأذنه فى أن أحدث بحديث حماد عن قتادة عن عكرمة عن ابن