للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدثنى عنه عبد العزيز الأزجى. وكان ثقة مأمونا، دينا مستورا، حسن الاعتقاد، شديدا فى السنة.

وسمعت من يذكر عنه: أنه اجتاز يوما فى سوق الكرخ. فسمع سب بعض الصحابة، فجعل على نفسه أن لا يمشى قط فى الكرخ

وكان يسكن باب الشام: فلم يعبر قنطرة الصراة، حتى مات.

وحدثنى الحسن بن محمد الخلال، وعبد العزيز بن على الوراق: أن ابن السوسنجردى مات فى رجب سنة اثنتين وأربعمائة. ودفن فى مقبرة باب حرب

ومولده: فى جمادى الآخرة من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

قال: وحدثنى على بن الحسين العكبرى قال: سمعت عبد القادر بن محمد ابن يوسف يقول: رأيت أبا الحسن الحمامى فى المنام، فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: أنا فى الجنة. قلت: وأبى؟ قال: وأبوك معنا. قلت: وجدنا؟ - يعنى أبا الحسين بن السوسنجردى - فقال: فى الحظيرة. قلت: حظيرة القدس؟ قال:

نعم، أو كما قال.

قلت أنا: وكان قد صحب ابن بطة، وأبا حفص البرمكى.

[٦٣٧ - عثمان بن عيسى،]

أبو عمرو الباقلانى.

كان أحد الزهاد المتعبدين، منقطعا عن الخلق، ملازما للخلوة. وكان يقول:

إذا كان وقت غروب الشمس أحسست بروحى كأنها تخرج، يعنى لاشتغاله فى تلك الساعة بالإفطار عن الذكر (١).

حدثنا عنه محمد بن على بن المهتدى بالله قال: أخبرنا عثمان بن عيسى الزاهد المعروف بالباقلانى، قال: حدثنى الحسين بن أبى النجم قال: حدثنى لؤلؤ بن عبد الله


(١) لم يكن هذا هدى رسول الله صلّى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضى الله عنهم. لأنهم كانوا يذكرون على طعامهم ربهم الذى أنعم عليهم بذلك. وهكذا كانوا فى كل شأنهم.