وتوفى فجأة فى الصلاة فى شهر رمضان سنة ثمان وستين وأربعمائة، وصلّى عليه بجامع المنصور، ودفن فى مقابر إمامنا ﵁.
[٦٧٢ - أبو القاسم عبيد الله بن محمد]
بن الحسين الفراء.
أخى الأكبر، الشاب العالم، الورع الصالح.
ولد يوم السبت السابع من شعبان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
هكذا قرأت بخط الوالد السعيد.
سمع الحديث من أبى محمد الجوهرى، والوالد السعيد، وجده لأمه جابر ابن ياسين، وأبى الحسين بن المهتدى، وأبى الحسين بن الأبنوسى، وأبى الحسين ابن النقور، وأبى جعفر بن المسلمة، وأبى الغنائم بن المأمون، ومحمد بن وشاح، وأحمد بن ساوس، وعلى الملطى، وعبد الله بن هزار مرد الصريفينى، فى خلق كثير.
ورحل فى طلب العلم والحديث إلى البلاد: واسط، والبصرة، والكوفة، وعكبرا، والموصل، والجزيرة، وآمد، وغير ذلك.
وقرأ بآمد على تلميذ والده: أبى الحسن البغدادى قطعة صالحة من الخلاف، والمذهب.
وكان قد علق قبل سفرته عن تلميذ والده الشريف أبى جعفر.
وكان حضر قبل ذلك درس والده السعيد، وعلق عنه.
وكان يحضر مجالس النظر فى الجمع وغيرها. ويتكلم فى المسائل مع شيوخ عصره.
وكان الوالد السعيد يأتم به فى صلاة التراويح إلى أن توفى رحمة الله عليه.
وهو الذى تولى الصلاة على الوالد السعيد بجامع المنصور. وتقدم على شيوخ الطوائف.