سكن بغداد. وحدث بها عن مالك بن أنس، وحماد بن زيد، وصالح المرى، وغيرهم. روى عنه إمامنا أحمد، وأحمد الدورقى. ونقل عن إمامنا أحمد أشياء.
منها قال: سألت أحمد عن نكاح المحرم؟ فقال: كان عمر وعثمان وابن عمر يفرقون بينهما. وذكروا قصة ميمونة، وقول أبى رافع. فقال أبو عبد الله: يزيد ابن الأصم - هى خالته - قال:«تزوجها رسول الله ﷺ حلالا.
وبنى بها حلالا» يذهب ذا عليهم، وهى خالتهم؟.
وقال محمد بن المثنى: انصرفت مع بشر بن الحارث فى يوم أضحى من المصلى. فلقى خالد بن خداش المحدث. فسلم عليه. فقصّر بشر فى رد السلام.
فقال خالد: بينى وبينك مودة من أكثر من ستين سنة، ما تغيرت عليك. فما هذا التغير؟ فقال بشر: ما ههنا تغير، ولا تقصير. ولكن هذا يوم تستحب فيه الهدايا. وما عندى من عرض الدنيا شئ أهدى إليك. وقد روى فى الحديث «إن المسلمين إذا التقيا كان أكثرهما ثوابا أبشهما بصاحبه» فتركتك لتكون أفضل ثوابا.
وقال عبد الخالق بن منصور: سئل يحيى بن معين عن خالد بن خداش؟ فقال: صدوق.
ومات خالد بن خداش ببغداد فى جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
[٢٠٧ - خلف بن هشام بن تغلب]
- ويقال خلف بن هشام بن طالب - ابن غراب، أبو محمد البزار المقرئ. سمع مالك بن أنس، وحماد بن زيد، وأبا عوانة، وشريك بن عبد الله، وهشيما وغيرهم. وروى عن إمامنا أحمد، فيما ذكره محمد بن يحيى الكسائى - قال: دخلت على خلف بن هشام البزار، وقد خرج من عنده أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب أبو خيثمة، ويحيى بن معين، فقال لى:
من رأيته خرج من عندى؟ قلت: فلان وفلان وفلان. فقال: إنه كان قدامى