[٥٤٠ - يعقوب بن ابراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم، أبو يوسف العبدى، المعروف بالدورقى.]
وهو أخو أحمد بن ابراهيم.
وكان الأكبر. رأى الليث بن سعد، وسمع إبراهيم بن سعد الزهرى، وعبد العزيز الدراوردى، وسفيان بن عيينة، وغيرهم. وجالس إمامنا. وسأله عن أشياء رواها عنه
من ذلك: ما قرأته فى كتاب أبى بكر الخلال قال: أخبرنى على بن الحسن بن هارون قال حدثنى محمد بن أبى هارون الوراق قال سمعت يعقوب بن ابراهيم الدورقى قال: سألت أحمد بن حنبل عن أبى ثور، وحسين الكرابيسى؟ فقال:
متى كان هؤلاء من أهل العلم؟ متى كان هؤلاء من أهل الحديث؟ متى كان هؤلاء يضعون للناس الكتب؟ وقال يعقوب الدورقى: سألت أحمد بن حنبل عمن يقول: القرآن مخلوق؟ فقال: كنت لا أكفرهم، حتى قرأت آيات من القرآن (١٤٥:٢ ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ﴾) وقوله (١٢٠:٢ ﴿بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ﴾). وقوله (١٦٦:٤ ﴿أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ﴾) فالقرآن من علم الله. ومن زعم أن علم الله مخلوق. فهو كافر. ومن زعم أنه لا يدرى علم الله مخلوق، أو ليس بمخلوق؟ فهو كافر، أشر ممن يقول القرآن مخلوق.
وقال يعقوب الدورقى: سألت أبا عبد الله عن الرجل يحضر فى المسجد يوم عرفة. قال: لا بأس أن يحضر المسجد، فيحضر دعاء المسلمين. قد عرّف ابن عباس بالبصرة، فلا بأس أن يأتى الرجل المسجد فيحضر دعاء المسلمين، لعل الله أن يرحمه. إنما هو دعاء (١)
وقال يعقوب: رأيت يحيى بن معين عشية عرفة فى مسجد الجامع قد حضر مع الناس، ورأيته يشرب ماء، ولم يكن بصائم
(١) ولكن لا بد أن يكون على هدى رسول الله ﷺ. فهو خير الهدى