جاءنى، فكتب عنى أحاديث، وجلس فى مجلسك هذا فى الصّفة. ثم قال فى بعض ما يقول: رب أخبئنى تحت عرشك.
أخبرنا أبو بكر المؤرخ - قراءة - حدثنا الأزهرى حدثنا على بن عمر الحافظ حدثنا محمد بن مخلد حدثنا محمد بن محمد بن عمر بن الحكم قال: سمعت محمد بن مصعب الزاهد يقول: من زعم أنك لا تتكلم ولا ترى فى الآخرة. فهو كافر بوجهك، لا يعرفك. أشهد أنك فوق العرش فوق سبع سماوات، ليس كما يقول أعداؤك الزنادقة.
وباسناده: قال نصر بن منصور الصائغ: سمعت محمد بن مصعب العابد - وكان مجاب الدعوة، وما رأيت أحدا أحسن تلاوة لكتاب الله منه - سمعت ابن المبارك يذكر عن الأوزاعى عن بلال بن سعد قال: لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر من عصيت؟
قال الصائغ: كان المأمون قد أمر بمحمد بن مصعب إلى الحبس، فقال: - وقد ذهب به إلى الحبس، ورفع رأسه إلى السماء - أقسمت عليك أن تحبسنى عندهم الليلة. فأخرج فى جوف الليل. فصلى الغداة فى منزله.
ومات ببغداد سنة ثمان وعشرين ومائتين.
[٤٥٠ - محمد بن ماهان النيسابورى.]
جليل القدر، له مسائل حسان.
أنبأنا بها أحمد بن محمد - المعروف بابن حمدويه - أخبرنا أبو الفتح بن أبى الفوارس أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابورى. أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن الحارث القطان، حدثنا محمد بن ماهان سنة تسع وأربعين ومائتين قال: سألت أحمد سنة تسع وعشرين ومائتين عن المرأة إذا كانت ظالمة لزوجها: أيؤخذ منها الولد؟ قال أحمد: ابن كم الولد؟ قلت: